يضع الفنان نوري اللمسات الأخيرة على إصدار ألبومه الجديد، خلال شهر أبريل المقبل، متضمنا العديد من الأغاني، الجميلة التي تمزج بين المسحة الرومانسية والحس الشاعري الرقيق.
وفي هذا الصدد أنتج الفنان المغربي أغنية جديدة بعنوان"المقصود"، شعر وكلمات سهام الهبطي، ومن لحنه وتوزيعه وغنائه، فضلا عن أغنية " علا ش نتي بالذات"، كلمات الشاعر اللبناني هاني حنيني.
وأكد الفنان نوري بالمناسبة انه وضع آخر اللمسات على إنتاج أوبرا غنائية وطنية بعنوان" المغرب وطن الأوطان"، من لحنه وتوزيعه، وكلمات هاني حنيني، وغناء عدد من الفنانين، منهم مريم بلمير، وأسماء الجابري، ونور الدين زروق، ونعيم هيتم أردني من أب أردني وأم مغربية، وفاطمة الزهراء العروسي.
وعلى صعيد آخر، أوضح نوري انه أنهى الموسيقى التصويرية لفيلم" خارج التغطية" لمخرجه نور الدين دوكنا. كما لفت إلى انه من اجل اكتشف المواهب الشابة أقدم على خلق مسابقة غنائية على الانترنيت أطلق عليها اسم" ويب ستار"، حيث أن الفائزين في الاقصائيات النهائية سيتم دعمهم ومساعدتهم من اجل إنتاج ألبوماتهم الجديدة.
يذكر أن نوري اصدر العديد من الألبومات الغنائية، كما قان بانجاز الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والبرامج، من بينهما موسيقى التصويرية لفيلم" البانضية لسعيد الناصري، وفيلم" عقاب"، الذي يعرض الآن في الأسواق، فضلال عن فيلم" حياة قصيرة" لعادل الفاضلي الذي فاز بنحو 35 جائزة وطنية ودولية.
ولد الفنان المغربي نور الدين العربي المشهور باسم نوري، في 1966 بالدار البيضاء، من أب مغربي وأم جزائرية. ليتمكن من تقديم الدول المغاربية بامتياز لما يحمله من هوية مزدوجة. جامعا عبر موسيقاه مختلف الأنماط الموسيقية المنحدرة من غنى الثقافات، إن بالمنطقة أو حتى من العالم. لما حصله من غنى وتنوع في الثقافة الموسيقية، فتبنى في موسيقاه الفنيك والراي والبلوز وموسيقى غناوة.
وقد كانت البداية لما أهداه أخوه وهو لم يزل في الحادية عشر من عمره آلة الغيتارة. ليبتدئ من تلك اللحظة العمل على تعلم الموسيقى وتطوير قدراته الصوتية. على الرغم من معارضة والديه لميولاته الفنية، قرر سنة 1983 ابتداء مشواره الفني. بأن كون فرقة موسيقية للحي، ينشط معها الاحتفالات العائلية. ليعرف مساره تحولا سنة 1988، سنة قرر إصدار ألبومه الأول، والذي مررت بعض أغانيه في مختلف القنوات الوطنية.
عرف ألبومه الثاني "الدار البيضاء" نجاحا كبيرا في المغرب وفرنسا. ليقرر مغادرة بلده الأم باتجاه باريس سنة 1987، حيث تحمل مسؤولية شركة انتاج سجل بفضلها عدة ألبومات، عبر شركات عالمية مثل"انترناسيونيل ميوزيك" و"سان ساوند سيستم". ليصير في وقت قصير مشهورا، إن على مقدراته في الغناء أو الغيتار، وأيضا لالتزاماته الإنسانية. كما أنه شارك سنة 1989 في حفل الفرجة "هابي نيو راي" بالدار البيضاء، رابطا ذلك مع جولة فنية في مختلف ربوع المملكة، ثم في فرنسا وبلجيكا.
ليتم تكريمه من معهد العالم العربي في باريس، بغنائه في اليوم العالمي ضد العنصرية، رفقة عدة مغنيين مشهورين عالميا. ليستمر في النضال من أجل هذه القضية في عدة مناسبات. ليلتقي عبر عدة مناسبات طيلة مساره بعدد من فناني الفرجة حول العالم، ما دفعه لتكوين سنة 1995 شركته الخاصة للإنتاج والنسخ "ميزيكوم".
انطلق في نفس المناسبة في مجال التواصل الفني. ليكون أول مغربي متخصص في ابداع الأنشطة الفنية، منها مهرجان شفشاون وأيضا مهرجان ربيع بوسكورة. كما أنه عرف بعمله في ابداع موسيقى الأفلام والبرامج. فكان هو من أبدع موسيقى أفلام "البانضية" و"عبدو عند الموحدين" لسعيد الناصري، وأيضا فلم "علي زاوة" الشهير.
التزامه بقضايا الإنسان جعله يشارك في تأسيس ودعم وتنشيط عدة جمعيات خيرية اجتماعية، منها ما هي ضد سرطان الثدي, كما أنه أبدع "قافلة البهجة" لصالح المرضى بمختلف مستشفيات المغرب. وهو مجتهد في عمله في أفق أن يجعل من كل مناسبة تيسرت له فرصة اغناء للأنماط الموسيقية المختلفة. بثمان ألبومات، والمزيد في الطريق بما يملكه من نضج فني.